المحتوى العربي.. نظرة أخرى

المحتوى العربي.. نظرة أخرى
حركة غير مشهودة من قبل، نرى فيها إقبال الشباب والمؤسسات بكثرة على رفع شعار: «تطوير المحتوى العربي» على (النت).. هذا -ولله الحمد- مما يسعد أهل الإيمان.. ولكن كما هو معلوم فإن «العبرة بالأوصاف والبرهان، لا بالدعاوى المجردة والأقوال الفارغة»[1].

ومن تأمل في هذه المواقع والمؤسسات التي رفعت هذا الشعار يرى خلطا عجيبا، فعند بعض القوم المحتوى العربي هو كل شيء مكتوب بالعربية، وعند الآخر أن يكون اسم الموقع أو المؤسسة باللغة العربية، وعند آخرين أن يكون صاحب المشروع عربي… […].
المحتوى العربي.. ما المحتوى العربي؟!
المحتوى العربي لا يعني أي شيء مكتوب بالعربية، المحتوى العربي يعني: ما يخرج من رؤوس أبناء هذه الأمة العربية، فإما أن يمثل هُويتهم وثقافتهم، وإما أن يكون شيئا (مخترعا) يوافق أصول هذه الأمة، ولا يَدَ للغرب فيه، فيكون عربي المصدر، أو على الأقل يكون شيئا يستحق الترجمة، ويستحق أن يُكتب بهذه اللغة الشريفة[2] -العربية-.. أمَّا أن يعْمِد الرجل إلى مقالات الغربيين، ونصائحهم وحِكمهم، وطريقة أكلهم وشربهم، وعلاجهم لمشاكلهم… ثم يترجمها إلى العربية، ويقول هذا محتوى عربي فلا؛ هذا على التحقيق إنما هو ضرب من ضروب الحشو والإلهاء بالتكاثر.. ثم تمضي الأيام، وبعدها سيستفيق صاحب هذه الفِعلة من غفلته، ويعلمَ أنه كان في استكثار يساهم به في تحقيق الفساد[3] بالمكاثرة.
مواقع العلماء[4] هي المصدر الأول للمحتوى العربي، وهي المحتوى العربي الحقيقي، وباقي المواقع تَبع، فإذا أحسن المشرف على مواقع العلماء عرض محتوى مواقعهم بصورة تنال استحسان الزائر، وتلبي طلبه دون تعقيد.. فهذا أمر مهم جدا من طرق تطوير = تحسين المحتوى العربي.
(تفشيل) دون تبرير أو تقديم بديل:
اتفق العقلاء على أنه «لا يسوغ رفض شيء دون تقديم بديل عنه»[5] ، والناظر في طريقة تعامل الزوار مع كثير من المشاريع العربية، يرى الكثير من الناس يذمها ولا يقدم بديلا، وكثير من الناس يذم المشاريع العربية لا بسبب ضعفها، وإنما لأنها عربية، وإلا فبالكاد تجد من يقول: «هذا مشروع تقني فرنسي ضعيف»، وإنما يقول: «هذا مشروع ضعيف»، دون أن ينسبه لصاحبه… فصار المفهوم عندنا أن الأصل في أعمال العرب الضعف، وأن السبب في ضعف مشاريعهم عربيتهم..
وبعضنا في انتقاده لبعض المشاريع العربية ينتتقد وكفى، هذا لا يعجبني وفقط، فلا يخلو مجلس من مجالسه من التأفف والضجر والتشكي: اللهم كن للمحتوى العربي، المحتوى العربي ميت، المحتوى العربي ضعيف… وما في هذا المعنى، دون أن يقدم بديلا، أو يبذل جهده في التطوير بما يستطيعه..
لستَ أنت..
وأقبح الأشياء أن يرفع الرجل = المؤسسة شعار: «تطوير المحتوى العربي»، ثم يُنصح بتصحيح خطأ لغوي[6]، أو ينادَى بإكرام هذه اللغة فلا يكتب بها إلا ما يستحق الكتابة… ثم يرد عليك مفتخرا: آسف أنا لا أتقن العربية، يريد بذلك الإفتخار أنه يتقن غيرها، وأنه لا يجد حرجا في أن ينشر للناس الكلمة الخاطئة، يكذب عليهم بها أنه يساهم في «تطوير المحتوى العربي».. اللهم عفوك!
وإذا كان إصلاح المظهر، والإهتمام بإبراز عربيتنا في مظهرنا = كالكتابة من اليسار إلى اليمين، إذا كان هذا مهما، فما بالك بما هو أصل من أصول عربيتنا وعروبتنا = إسلامنا؟!! لا شك أنه سيكون أعظم، ولا ريب أن الاهتمام به آكد وأوكد.
لستِ أنت.. فهذه المؤسسات التي تتمسح بالمحتوى العربي، وأنها في مهمة لتطوير العربي، ثم لا تجد حرجا في أن تنشر الشيء يخالف عروبتنا، ولا تقبل كلام الرجل يقول لها هذا خطأ لغوي، هذه التي حالها هكذا إنما هي في مهمة لإفساد المحتوى العربي بشكل رسمي..
لستَ أنت.. يا من يرى هذه اللغة العربية قاصرة وعاجزة عن وصف (برنامج)[7] صنعه الغرب، أو قاصرة عن تعريب (برنامج) ضخم يستعمله آلاف البشر[8]…
لستم أنتم من أصحاب «تطوير المحتوى العربي»..
ليس عجزا.. ولكنه اكتساح منظم..
شباب العرب يا سيدي غير عاجزين على اختراع ما ينافس هذه المواقع، وغير عاجزين على النهوض الحقيقي… ولكنه كما ترى: اكْتِسَاحٌ كَامِلٌ مُنَظَّمٌ لِلْعَقْلِ الْعَرَبِيّ؛ فيكفي بعض القوم أن تقول لهم أن هذا (البرنامج = التطبيق) غربي فينظروا إليه بعين التعظيم، ويكفي أن تقول هذا (شيء تقني) أنجزه طفل غربي فيرون الْمُنْجِز والْمُنْجَز عظيما..
أما أن تقول هذا عربي؛ فأول ما يتبادر إلى الأذهان أنه شيء نَسَخَهُ العرَبي من الغرْبي، وأنه شيء لا قيمة له، ولا جاجة لنا به، وأن العربي يريد به تحقيق مصلحة ذاتية…
اكتساح منظم.. قيل فيه للشاب: اللغة = الدين غير مهمة، والأهم هو الصناعة والتقدم التقني وما في هذا السياق، فأهمل لغته = دينه واحتقرها، فلما أراد الالتحاق بطغاة الصناعة، وقوم التقدم التقني.. عجز، وقُطِع به… وأنَّى له إدراكهم، وهو في صحراء قاحلة، ترك الماء خلفه، يريد بذلك التخفيف من حمله، قصْد الإسراع في إدراكهم وتحقيق ما وصلوا إليه.. هيهات هيهات!! من هذا حاله، فإنه كلما اقترب منهم ازدادوا عنه بعدا[9]..
أرأيت!! هو ليس عجزا من العرب.. ولكنه اكتساح كامل منظم للعقل العربي.. يجعل العربي يرى الأعمال الصادرة منه ضعيفة مهما عَظُمت، والصادرة من غيره عظيمة مهما ضَعُفت.
الإشباع والمكاثرة منهجًا أثريا قصد تحقيق الطهر..
«إن شبكة المعلومات العنكبوتية «الانترنت» سوق واسعة يُعرض فيها الخير والشر، والشر ولا ريب هو الأكثر.
وجدير بالدعاة وطلاب العلم أن يتسابقوا لعرض أحكام هذا الدين ومحاسنه في هذه الشبكة، فلعلها يوماً ما، بعونه تعالى ومشيئته يكون الخير فيها غالباً، فيتحقق الطُّهر بالْمُكاثرة، و«إذا بلغ الماء قُلَّتين لم يحمل الخبث»[10].
فـ «تطوير المحتوى العربي» ضرب من ضروب تحقيق الطُّهر بالمكاثرة، مع الإبتعاد عن طريقة «المخالفين» ومنهجهم في الإستدلال وعرض المعلومة، والتميز عنهم، فتكون «المغالبة» و«المدافعة» و«المزاحمة» وِفق منهج أسلافنا رضي الله عنهم[11].
أمل..
ويوم تجد الغالبية العظمى من أبناء هذه الأمة الذين يريدون «تطوير المحتوى العربي».. يوم تجدهم يقولون: هذا مشروع سيء، ولكن يشفع له أنه باللغة العربية، يوم تجدنا نقول هذا، فاعلم أننا قد بدأنا مرحلة الإستيقاظ الحقيقي، وأننا في تطوير للمحتوى العربي الحقيقي، فجعلنا الأصل هو اللغة = العقيدة[12]، والباقي فرع، فإن حسنت اللغة = العقيدة كان ذلك (إيذانا) بأن الباقي سيتحسن قريبا إن شاء الله.
ويوم تجد الرجل يستحيي من سرقة مقال صاحبه.. فاعلم أننا في «تطوير المحتوى العربي»..
ويوم تجد الرجل يتقرب إلى الله[13] بـ «تطوير المحتوى العربي»، فاعلم أننا في الطريق إلى المجد..
ويوم تجد الشاب يبذل بعض ماله قصد المساهمة في «تطوير المحتوى العربي»، فاعلم أننا في الطريق وعلى الطريق..
وَإِذَا رَأَيْت مِنَ الْهِلاَلَ نُمُوَّهُ === أَيْقَنْت أَنْ سَيَصِيرُ بَدْرًا كَامِلَا
أما والحال هكذا: حشو[14] وتكثير لا فائدة منه، ومنهج أفيحٌ في نشر كل شيء مكتوب بالعربية، وتنظير دون عمل… فما أبعدنا عن «تطوير المحتوى العربي»!!
وفي الختام..
«أيها القارئ الكريم.. نحن على يقين تام لا تشوبه شائبة أننا لو نظرنا في هذا الذي كتبنا لجحظ إلينا عملنا؛ ولكن ما باليد حيلة، والله المستعان.. هذا الذي تقرأ هو على سبيل الكلام يكتبه الرجل لأخيه، وتستطيعه البشرية جمعاء، فلا فضل للواحد منها إذا قام به، وهو مثل اللوحة يرسمها الطفل الصغير، ثم يعرضها على الوالد –والقارئ والد- ولا ينتظر منه شيئا، وإنما يقول له: انظر قد رسمت ما في نفسي اليوم، ولا يعني أني قد بلغت من الكبر ما يُمَكِّنني من التعبير عن حقيقتي، وعن قصدي، وأني أريد بهذا الرسم أجرا، إنما هو رسم أستطيعه ويستطيعه الكل… هذا رسم مثل (ضريبة) يؤديها الطفل لأبيه وأخيه ومعلمه ومحبيه… يقول لهم: لا زلت حيا، فدعواتكم بالأسحار..».
اللهم رحمتك وعفوك.. اللهم لا تكلنا إلى أنفسنا طرفة عين…
اللهم يا سميع يا بصير.. أبرم لهذه الأمة أمر رشد تعز فيه لغتها = دينها.
اللهم رافعةً عاطفية.. اللهم عودةً إلى منهج أسلافنا في (مسايرة العصر) الذي يعيشونه.
مقالة نشرت سنة 1437 هجرية الموافق ل 2015 ميلادية، بقلم: محمد بن زيد أبوري.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
[1]– تفسير العلاَّمة عبد الرحمن بن ناصر السعدي رحمه الله…..
[2]– ومن العجائب أن تجد الرجل يكتب جميع إعلانات (شركته = مؤسسته) باللغة الأجنبية، فإذا روجع في هذا، وأن المغرب مثلا بلد عربي، تعنت، وقال: هم يفهمون اللغة الفرنسية أيضا، وأن العربية قد ماتت، وكان من أمر الناس أن يَعْمِد بعضهم إلى جانب مظلم من حائط (شركته = مؤسسته) يقضون فيها حاجتهم –أعزكم الله-، فلما رأى ذلك كتب على الحائط بخط بارز: «ممنوع البول، ومن بال فهو حمار!!»، والقوم لا يعيرون لتلك العبارة أي اهتمام، فلما روجع في هذا، وأنه لو كتبها بلغة أجنبية كما يصنع في إعلاناته، قال: المغاربة لا يفهمون إلا العربية، فيا سبحان الله! يفهمون العربية في المواضع التي تمتهن فقط.. اللهم عفوك!
[3]– والفساد درجات كما هو معلوم..
[4]– ولفظة «العلماء» إذا أطلقت فيراد بها علماء هذا الشرع العظيم، حفظ الله أهل العلم، ورزقنا البر بهم، وإعمال خلق الوفاء معهم والتأدب بصفة عامة؛ قال الشيخ حافظ الحكمي –رحمه الله- في الميمية عن العلماء:
همُ البُدورُ وَلَكِنْ لاَ أُفُولَ لَهُمْ === بَلِ الشُّموسُ وَقَدْ فاقُوا بِنُورِهِمِ
وقال:
فكُلُّ مَجْدٍ وَضِيعٍ عِند مَجْدِهِمُو === وكلُّ مُلْكٍ فَخُدَّامٌ لِمُلْكِهِمِ
[5]– عثرات الأقلام والألسنة، ص 59.
[6]– وبعضهم يقول لك: وماذا يضر، هو مجرد خطأ لغوي؟!! والحق أن «المخالفة اللغوية نفسها تعد ضررا؛ لأنها تَمَرُّدٌ على اللغة، والتَّمرد على اللغة إضرار مؤكد باللغة التي هي من مقومات وجودنا، والإضرار بها في هذه الحياة إضرار بأهلها» عثرات الأقلام والألسنة، ص 65.
[7]– أفاد شيخ العربية محمود محمد شاكر -رحمه الله- أن لفظ «برنامج» مُعرَّبُ لفظِ: «برنامه» كلمةٌ فارسية، وأنه بمعنى «الديباجة» أو «الفاتحة»، وهو أيضا يحمل معنى الورقة الجامعة للحساب أيا كان، أو بمعنى الزِّمام الذي يُرسم أو يُقَيَّد فيه متاع التُّجار وسِلَعهم.. انظر مقدمة تحقيق الشيخ لطبقات فحول الشعراء، ص8.
وأما استخدامنا لها في هذا العصر في المجال التقني فهو ترجمة حرفية للفظة الفرنسية: Programme… ولعل المجامع أو من لهم باع ودراية باللغة تعلوا همتهم فيصرفوا بعض وقتهم إلى النظر في بعض الألفاظ التقنية الشائعة المستخدمة على (النت)؛ قصد إصلاح اللغة، وتقويم اللحن، ثم إقامةً للحجة… اللهم رحمتك!
[8]– «اللغة العربية -ولله الحمد- رحبة الأفق، تزهو بكثير من وسائل النماء، ولن تضيق بحال من الأحوال عن وصف آلة وغيرها، كما يقول شاعر النيل حافظ إبراهيم في قصيدته على لسان لغتنا الشريفة:
وَسِعْتُ كِتَابَ اللهِ لَفْظًا وَغَايَةً === وَمَا ضِقْتُ عَنْ آيٍ بِهِ وَعِظَاتِ
فَكَيْفَ أَضِيقُ الْيَوْمَ عَنْ وَصْفِ آلَةٍ === وَتَنْسِيقِ أَسْمَاءٍ لِمُخْتَرَعَاتِ
ومن وسائل النَّماء هذه ما يطلق عليه في فقه اللغة: النحت…» عثرات الأقلام والألسنة ص 60.
[9]– قال شيخ العربية محمود محمد شاكر: «أُحب أن أقول لكل امرء أنه مسؤول أمام هذه الأمة التاريخية العظيمة المسماة بـ «الأمة العربية» مسؤوليةً حقيقية، وأن على كل امرء أن يبصر طريقه بوضوح قبل أن يفوت الوقت؛ فإن الأمم ليست بالصورة التي نتصورها؛ الأمم تفنى وتزول، ومن السهل أن تزول، وأنتم ترون بأعينكم أنكم تُعاملون في العالم الآن -وأنا فيكم طبعا، أنا من هذه الأمة- أننا نعامل الآن معاملة شاذَّة جدا في تاريخ البشر، لا يمكن أن يحدث في تاريخ البشر في العصر الحاضر ولا في عصور سابقة هذا الضرب -إلا ما حدث بالطبع في أمريكا أو في بعض أفريقيا-، هذا الضَّرب من طرد الأمة من بيوتها، وإخراجهم من أوطانهم، وتشريدهم في الآفاق، دون أن يتحرك في العالم ضمير إنساني، ولا الضمير العربي، يُطرد الناس من بيوتهم ويُنشر الخبر عندنا وفي الدنيا ولا يبالي به إنسان، نُسِفَت عشرات البيوت، طُرِدت عشرات العائلات، وهذا خبر يُتَلَقَّى بكل بساطة، كأن هؤلاء لا يُعَدُّون شيئا في الدنيا؛ فهذا موقف العالم منا، وهذا الموقف مبني على شيء: على أننا نحن لا نريد، أو لم نستطع بعدُ أن نبصر الطريق الصحيح لموقف العالم منا، ولم نستطع بعد أن نبصر الطريق الصحيح لموقفنا نحن من هذا العالم، ولم نستع أن نبصربعد ما ينبغي علينا أن نفعله في سبيل تحقيق حياتنا، وكما قلت لك مرة أخرى أن حياة الأمم في ألسنتها، اللسان هو حياة الأمة، لا حياة لأمة بغير لسان، واللسان كالنهر الجارف، يجمع كل محصول الأمة، كالغيث منهمر.. آلاف القرون يتكون منه هذا النهر، فإذا انقطع تيار هذا النهر فقد وقعت في خيبة» لقاؤه -رحمه الله- مع إذاعة الكويت…
[10]– من مقال للشيخ عبد الله بن محمد «سفيان» الحكمي، بعنوان: « المواقع على شبكة المعلومات من حجج الله على العلماء والدعاة».
[11]– للشيخ عبد السلام بن برجس آل عبد الكريم -رحمه الله- كتاب نافع في هذه القضية، واسمه: «الحجج القوية على أن وسائل الدعوة إلى الله توقيفية».
[12]– والإحسان لهذه اللغة الشريفة، والنظر إليها بعين مِلؤها الفخر والسؤدد، معتقد ندين الله به، ونتقرب به… وإذا كان إنزال الناس منازلهم من منهاج النبوة، فإن من إنزالهم منازلهم أن ننزل اللغة التي يتحدثون بها منزلتها… وتقرير فضل اللغة العربية لا يحتاج بسطا.. هذا أشهر من أن يشار إليه، ولكنها الصوارف تصرفنا عن العمل بمقتضى فضلها.
[13]– ولا يضر بعدها أن يسلك مسالك (الربح) دون ارتكاب المحظور.. كما يقول العلماء.
[14]– ورحمة الله على الأستاذ (السَّاحر) الرَّافعي إذ يقول: «ما أيسر العظمة وما أسهل منالها إذا كانت لا تكلفك إلا الجراءة والدعوى والزعم وتلفيق الكلام من أعراض الكتب وحواشي الأخبار» وعليه؛ ما أيسر «تطوير المحتوى العربي» إذا كان لا يكلفك إلا التلفيق والجمع بين الكلمات بأدوات الربط وترجمة مقالات الغربيين وأن يكون المحتوى مكتوبا بأحرف عربية فقط.. ما أيسر هذا.