تحميل كتاب التعاشيب PDF عبد الله كنون نسخة حصرية

934

تحميل كتاب التعاشيب PDF عبد الله كنون، كتاب التعاشيب للعلامة المغربي عبد الله كنون المغربي الحسني كتاب يضم من كل فن طرفا جمع فيه أفانين القول في الأدب والفن والفلسفة والتاريخ، وضم فيه عبد الله كنون موضوعات كثيرة كتبت بأسلوب مميز، فالمعنى جميل، واللفظ بليغ بديع والتصوير فريد.

وكتاب التعاشيب لعبد الله كنون يعتبر صورة واضحة عن جهوده الريادية في بعث وإحياء الأدب والثقافة عموما، حيث انبرى للتعريف بالتراث القديم وتجديد أواصر العلاقة به وبالفكر الأدبي الراقي.

وإليكم هذه الصورة المقتطفة من كتاب التعاشيب PDF للعلامة المغربي عبد الله كنون الحسني:

نبذة عن كتاب التعاشيب PDF للمؤلف عبد الله كنون

تجدر الإشارة إلى أن كتاب التعاشيب قد طبع مرات كثيرة قبل أن تقوم دار الكتب العلمية بنشره بعد أن أخذت الإذن من مؤسسة عبد الله كنون الحسني للثقافة والبحث العلمي، حيث طبعته سابقا دار الكتاب العربي، وقامت قبلها المطبعة المهدية في تطوان بنشره للمرة الأولى. وهنا نقدم لكم نصا مقتطفا من مقدمة كتاب التعاشيب للمؤلف المغربي عبد الله كنون الحسني: “.. ما أرى هذا الأدب إلا روضاً مجوداً قد تفتحت أزهاره وترنحت أغصانه، ولطف جوه، وطابت تربته، فاشترك في تأليف منظره الجميل الأرض والسماء، والشمس والأثير، فضلاً عن الرياحين والأعشاب.

وأنت إذا رجعت بصرك بين أطراف هذا الروض أو ذاك، رأيت كل عنصر فيه أو قل كل جزء منه متمماً لمعنى من معانيه فليس هو بالورد الرفيع والياسمين البديع فقط، ولكنه بهما وباللبلاب والكمأة مثلاً من النباتات الطفيلية والتعاشيب. كذلك روض الأدب في فنونه ومحتوياته يشتمل على الآثار العالية والنماذج المثالية ويضم إلى ذلك أيضا منتجات وأغراضا هي وإن كادت تكون ألصق بالأرض فإنها تظهر سمو المعاني الأولى وتساهم بحظها في تنسيق منظر الروض الحسان.

وأنا إذ دعوت هذا الكتاب بالتعاشيب فقد بينت نسبته من كتب الأدب، ولا أعني بذلك التواضع فما كنت ممن يدع حقيقة ما عنده لظن الناس، لو وجد من الناس من يظن بما فيه من الأدب ظنا جميلا. وأعود إلى الأدب فأتساءل ما يعني هذا اللفظ؟ وفي الجواب لا حاجة بي إلى التعريج على ما هب الأقدمين في تعريف هذا العلم وما كان يراد به عند قوم من مجموع علوم عشرة، فإنه لم يبق مجال لقبول تلك الأنظار المختلفة وقد توسع في مدلول لفظ الأدب بما لم يخطر في بال أصحاب تلك الأقوال ولعل خير ما يمكن أن يعرف به الأدب اليوم هو أنه كل معنى جميل في عمارة جميلة، فيأخذ الأدب من الدين والعلم والفلسفة والفن؛ لأن كلا من ذلك يشتمل على معاني جميلة في عبارات جميلة.

وأي إنسان رزق ذوقا مهذبا ونفسا مطبوعة على إدراك الجمال سواء في المعاني والألفاظ أو في الذوات والصفات، يسمع حديث أم زرع وما فيه من فنون البيان وضروب الكناية، وما يعبر عنه من العواطف والميول ويشرحه من الحوادث والأغراض ثم يصل فيه إلى قول النبي صلى الله عليه وسلم لعائشة: “كنت لك كأبي زرع لأم زرع غير أني لا أطلقك” فلا يملك عليه حسه ويؤخذ بما فيه من معان جميلة وتصويرات بديعة، ولاسيما كلمته الأخيرة التي هي مسك الختام وقد عبرت عن عاطفة الحب النبوي الشريف للسيدة عائشة بمنتهى الرقة وغاية التودد حتى إن الإعجاب بكلمة (غير أني لا أطلقك) لا يكاد ينتهي؟.. فهذا من أجمل الأدب الواقع في نصوص الدين.

وتأمل قوله عليه السلام: حبب إلي من دنياكم: النساء والطيب وجعلت قرة عيني في الصلاة” تجد أنه يزري بأحسن قصائد الشعر لموضوعة في الغزل والنسيب. فهو يعبر عن عاطفة الحب الشريف ..”