تحميل رواية بائع السكر pdf علاء مشذوب

312

تحميل رواية بائع السكر pdf علاء مشذوب، تقع رواية بائع السكر في 190 صفحة من الحجم المتوسط، بمقاس 14.5 * 21.5، وصدرت عن دار نينوى.

هنا في مكتبة اليسر سوف نتيح لكم رواية بائع السكر pdf ل علاء مشذوب مجانا بحجم خفيف وجودة عالية مع رابط سريع.

صورة غلاف رواية بائع السكر pdf ل علاء مشذوب:

مقتطف من رواية بائع السكر

في ذاكرتي كثير من الحكايات والأساطير، التي لا أستطيع سردها بشكل متواز، ليست لدي آلية مونتاج الأفلام السينمائية، كي أقسم صفحة الكتابة إلى قسمين أو أربعة لأحداث كانت تجري في آن واحد، ولكن ليس بالإمكان أحسن مما كان. قالعا مجنون ومضى، دلالة على ضعفه، إذ أنه بالإمكان أن يكون الإنسان أفضل مما كان، المهم أن الذي عشته، هو أن أمي كان تلد في كل عامين طفلا ذكرا، وعندما أصبح أبي شيخا، صارت تنجب البنات.

بدأ الإنجاب من الصفر، وبما أنهما كانا يعتقدان أن الصفر ليس من الأعداد المهمة، فقد مات الطفل الأول واسمه حسين، وتبعته ليلى بسبب المرض، بعد أن شاع وباء في منتصف الخمسينات، وبدأ والداي بالعدد الطبيعي، أي بالرقم واحد.

قررت أن أكتب بعض أشيائي، وحرت كثيرا من أين أبدا ! كتبت كثيرا، ومزقت أكثر، وكنت أشعر بالحرج الكبير، وأنا وسط أناس لا يفكرون أبعد من إنقاذ أنفسهم مما هم فيه، بينما أنا حائر بكتابة بعض التفاصيل التي ربما لا تهم غيري. وبعد أكثر من سنة، أقبلت بعض الوفود، كي تخيرنا قبول اللجوء في بلدانها.

لم أحزم شيئا من أشيائي داخل الخيمة، سوى حقيبة سوداء فيها أوراقي التي كتبتها على شكل خلخال امرأة بدوية، له رأسان، أي أني جعلت طريقة سردها، تقرأ من البداية على أنها نهاية الأحداث وصولا إلى بدايتها، وتقرأ من النهاية على أنها بداية الأحداث وصولا إلى نهايتها. كتبت كل هذا من أجل أن ننزع كل ما يربطني بالمكان، وفي الوقت نفسه ليكون جزء المرآة الذي كنته؛ ولكن هذا كان يمثل هموم وآلام كثير من أفراد الشعب العراقي.

اصطفت الحافلات الكبيرة والمكيفة أمام الغيتو الذي يجمعنا قسرا، وبدأ أحد رجال بعثة الأمم المتحدة، وبحماية رجال جيش المملكة العربية السعودية، بقراءة الأسماء بغية فرزنا إلى حيث الدول التي اختارها كل منا. تقدمتني عائلة مكونة من أب وأم بالإضافة إلى أطفال وصبية وشباب. نظرت إلى الأطفال وتذكر تاريخ عائلتي.

في الزاوية القصية من العالم، وفي زمن من دون ملامح أو رقاص لساعة، جلست أستدرج أحلامي وأضغاثها، كأنها مذكرات في اللوح المحفوظ، كانت محفورة في ذهني كما يحفر الماء نقوشه وأخاديده بين الصخور.

يمكنكم أيضا تحميل رواية ملعون دوستوفيسكي عتيق رحيمي