العقل العلمي العربي محاولة لإعادة اكتشافه pdf تأليف خالد قطب

تحميل كتاب العقل العلمي العربي محاولة لإعادة اكتشافه pdf
كتاب العقل العلمي العربي محاولة لإعادة اكتشافه PDF تأليف الدكتور خالد قطب هدية من مجلة العربية. نتيح لكم تحميله مجانا على موقع اليسر برابط سريع وحجم خفيف مع جودة عالية.
صورة غلاف كتاب العقل العلمي العربي محاولة لإعادة اكتشافه PDF للدكتور خالد قطب

حول كتاب العقل العلمي العربي
إن تناولنا لما يسمى بالعقل العلمي العربي في هذا الكتاب لا يعني الغرق في النظري المجرد، بل يعني الانخراط في الواقعي الملموس. أعني أن معالجتنا للعقل العلمي العربي، ودراسة السبل والعوامل التي أدت إلى تقدمه في تراثنا العلمي نابعة من وعي بالتحديات والعوائق الواقعية المعاصرة التي تقف في وجه تنمية هذا العقل وتقدمه على أساس علمي. إن فهم الأبعاد المعرفية والمنهجية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية التي وجهت هذا العقل، على المستوى المعرفي والسلوكي العملي لعدة قرون، بحيث غدا هذا العقل علميا، يجعلنا نطرح مجموعة من التساؤلات يحاول هذا الكتاب الإجابة عنها.
لذا كان من الضروري طرح قضية العقل العلمي العربي: إعادة اكتشافه وتجديده، لأن قضية إعادة الاكتشاف والتجديد أصبحت ضرورة حضارية ملحة لانتقال هذا العقل من واقع مترد، إلى مستقبل أكثر إشراقا، في ظل هذا التطور المتسارع للعلم والمعارف العلمية وتطبيقاتها.
يمكنك أيضا تحميل كتاب مهزلة العقل البشري PDF واحدا من أشهر مؤلفات الدكتور علي الوردي.
مقتطف من الكتاب
يتخذ التسابق على اقتسام المغانم بين العصبيات من المؤسسات العامة ميدانا له. فهذه المؤسسات الوطنية تشكل النموذج الأبرز للهدر الوطني من خلال هدر طبيعتها ذاتها. الأصل في مؤسسات المجتمع المدني أن تقوي اللحمة الوطنية وتعزز شبكة النسيج الاجتماعي من خلال تأطير تفاعلات المواطنين. إلا أنها في مجتمع العصبيات المتصارعة تتحول إلى مراكز نفوذ لهذه العصبيات. وهكذا نشهد نشأة مؤسسات مجتمع مدني عائلية أو طائفية، أو عرقية أو سواها. وبدلا من تعزيز النسيج الاجتماعي وبث الحيوية والدينامية فيه، تتحول هذه المؤسسات لتعزيز نفوذ العصبيات المتصارعة. كل عصبية لها مؤسساتها المدنية المغلقة التي تهدف إلى فرض نفوذها على أفرادها من خلال ما تقدمه لهم من خدمات من ناحية، ومن خلال إقفال أبواب المؤسسات الأهلية التابعة للعصبيات الأخرى أمامهم. وهو ما يحاصر أبناء العصبية الواحدة ويجعلهم أسرى زعاماتها من ناحية، كما يزيد من شعورهم بالانتماء إلى عصبيتهم باعتبارها الخيار الوحيد المتاح، والمرجع الوحيد الممكن. بذلك يضرب النسيج الاجتماعي الذي يشكل رأس المال المجتمعي، والذي يمد الوطن بمنعته وحصانته. إذن إن هذه الحصانة هي في النهاية رهن بمدى متانة النسيج الاجتماعي وحيوية مؤسساته.
وأما المؤسسات العامة فتتحول مع العصبيات المتصارعة إلى مجال لاقتسام النفوذ والغنائم. ولا يندر أن نجد في بلد أن قوة العصبيات تتناسب مع مقدار وحجم وأهمية المؤسسات التي تسيطر عليها. كما لا يندر أن نجد مؤسسات، بل وقطعات عامة، حكرا على هذه العصبية أو تلك، مفتوحة لتحقيق المغانم للمحظيين والمقربين من أعضائها، ومغلقة كليا أمام بقية المواطنين الذين يدفعون دفعا إلى أحضان عصبياتهم كي ينالوا ولو قسطا ضئيلا من الحماية والمغانم.
العقل العلمي العربي
إن تقدم العقل العلمي العربي المعاصر يأتي من إعادة قراءة تراثنا العلمي من أجل اكتشاف طبيعة هذا العقل والبحث عن الأسباب المعرفية النظرية المنهجية “الأسباب التاريخية الداخلية” والاجتماعية السياسية الثقافية ” الأسباب التاريخية الخارجية” التي كانت سببا إما في تقدمه أو تقهقره انطلاقا من تأسيس الحاضر تأسيسا علميا صحيحا. خاصة إذا اكتشفنا أن الكثير من المشاريع النهضوية العربية التي حاولت الوقوف على هذه الأسباب انطلقت من ثابت بنيوي يظهر في كتاباتهم تارة واضحا وتارة أخرى مستترا، وهو أن هذا العقل عاجز عن إنتاج ثورة علمية يمكن أن نشير إليها في الماضي أو نحدد تأثيرها وأبعادها ونتائجها بشكل دقيق. وإذا كان لهذا العقل بعض الإسهامات التي يمكن وصفها مجازيا بالعلمية والمناهجية فهي إسهامات موضعية لم يكن لها تأثيرها على البنية الأساسية المركزية الثابتة للعقل العربي أو للثقافة العربية.
إن الاستسلام لهذا التصور السطحي في بعض المشاريع النهضوية يجعلنا نرضى بحقيقة زائفة تقول إن العقل العربي لا ترقى إلى إبداع العلم أو المعرفة العلمية ومن ثم لا يأمل هذا العقل مستقبلا في إنتاج علم أو معرفة علمية أو العلمية ومن ثم لا يأمل هذا العقل مستقبلا في إنتاج علم أو معرفة علمية أو أن يحقق على المستوى المعرفي والمنهجي التنظيري. بكل ما تحمله كلمة علمي من اعتبارات نظرية تأسيسية ومعرفية ومنهجية تطبيقية. ومن هنا يزعم هذا الكاتب أنه ربما تكون أفضل وسيلة لتجديد العقل العلمي العربي هي إعادة النظر في المناهج التأريخية المختلفة التي قدمها بعض الباحثين العرب عن تأريخهم لتراثنا العلمي العربي، بهدف استيعاب وفهم هذه المنهجيات من جهة، وتجاوزها من جهة أخرى. فالبحث في المناهج التأريخي لدى بعض التطورات التي حدثت في فلسفة وتاريخ العلم في النصف الثاني من القرن العشرين. حيث تكشف هذه التطورات عن ضرورة وجود آليات تعيد النظر في المناهج التأريخية للعلم وخاصة العلم العربي وذلك لتقديم رؤية جديدة تحقق التقدم للعقل العلمي العربي في المستقبل.
إن الهدف الذي ننشده من هذا العمل هو إعادة اكتشاف العقل العلمي العربي من داخل الثقافة العربية ذاتها، وليس معنى ذلك أن عملية إعادة الاكتشاف تلك تؤدي بنا إلى الانغلاق على الذات..
بيانات الكتاب
- العنوان: العقل العلمي العربي محاولة لإعادة اكتشافه
- المؤلف: خالد قطب
- التصنيف: فكر وثقافة.
- النوع: كتاب ثقافي
- اللغة: اللغة العربية
- الصفحات: 112 صفحة
- الناشر: كتاب مجلة العربية
- ردمك: 978-0603-8204-78-8
تحميل كتاب العقل العلمي العربي محاولة لإعادة اكتشافه pdf تأليف خالد قطب.