كتاب تمرد الجماهير pdf خوسه أورتغا إي غاسيت

753

تحميل كتاب كتاب تمرد الجماهير pdf خوسه أورتغا إي غاسيت، وهذا الكتاب هو أكثر أعمال أورتغا إي غاسيت شهرة، ويعتمد عليه كثير من الباحثين والدراسين والمهتمين بعلم الاجتماع والعلوم السياسية.

في مكتبة اليسر نتيح لكم تحميل أفضل طبعات كتب pdf ولهذا قمنا بتوفير كتاب تمرد الجماهير pdf مجانا وبجودة عالية مع حجم خفيف.

صورة غلاف كتاب كتاب تمرد الجماهير pdf خوسه أورتغا إي غاسيت

موضوع كتاب تمرد الجماهير

يتناول كتاب تمرد الجماهير موضوع أهم واقعة في عصرنا، وهذه الواقعة جلية وثورية: إنها وصول الجماهير إلى سدة السلطة الاجتماعية، حتى تحول إلى أهم كواشف عصرنا الحالي.

إن تمرد الجماهير هو أكثر وقائع القرن العشرين إيجابية، لكن قوته غير المسبوقة قد جلبت في آ واحد وبالقوة مخاطر هامة وجديدة جدا. وإن تحقق توقعات أورتغا حاليا، وهي توقعات تعود إلى نصف قرن، يمكن أن تسهم في قراءة الكتاب اليوم بإمعان أكبر لفهم الحظة التاريخية التي نعيشها، لأن جوهره يقوم على مذهب حول الحياة البشرية.

مقتطف من كتاب تمرد الجماهير

إن هذا الحشد من الصيغ الأوربية، الذي ينبع من وحدتها الأساسية على شكل دائم، ويرتد إليها مبقيا عليها، هو كنز الغرب الأكبر. أما البشر ذوو الرؤوس الجافة فلا يستطيعون أن يتصوروا فكرة جد بهلوانية كهذه التي يجب فيها القفز من غير راحة، من التأكيد على التعددية إلى الاعتراف بالوحدة والعكس بالعكس. إنها رؤوس ثقيلة ولدت لتكون تحت راية طغيان الشرق الأبدي.

يسود اليوم المنطقة القارية على وجه خاص شكل من التجانس يهدد بأن يستهلك استهلاكا كاملا ذلك الكنز منذ أن طلع في كل مكان، الإنسان ـ الجمهور الذي يهتم به هذا الكتاب؛ وهو نموذج من البشر صنع على عجل، ولا يقوم على شيء سوى بعض المجردات البائسة، لذلك هو متماثل من هذا الطرف في أوربا إلى الطرف الآخر، وإليه يعود هذا المظهر الحزين من الرتابة الخانقة، الذي اتخذته الحياة في القارة كلها. وهذا الإنسان الجمهور، إنسان أفرغ مسبقا من تاريخه ذاته، ومن غير مضمون ماض، لذلك هو طوع بنان كل المذاهب المسماة دولية، هو ليس إنسانا بل قشرة إنسان مكون من أصنام سوق” محضة، ويخلو من “داخل”، ومن حميمية قوية لا تقبل التبديل، يخلو من ذات لا يمكن تعديلها. لذلك هو في جاهزية دائمة كيما يتظاهر بأن يكون كل شيء ولديه شهوات فقط، ويؤمن أنه حقوقا فحسب، ولا يؤمن بأن عليه واجبات، إنه الإنسان من غير نبل ملزم…

وقد أعمت هذه “السنوبية” التي تبرز على شكل جلي جدا لدي العامل الحالي مثلا، أعمت النفوس عن أن تفهم أنه إذا كان من الواجب تجاوز كل بنية معطاة من بنى الحياة القارية، فإن هذا التجاوز يجب أن يتم من غير فقدان خطير في مضمون تعدديتها. وإذ كان “السنوب” مفرغا من مصيره الخاص، وإذ كان لا يشعر أنه موجود على سطح الأرض كيما يصنع شيئا معينا وغير قابل للاستبدال، فهو عاجز عن أن يفهم أنه توجد رسالات خاصة، ودعوات نوعية. لذلك هو معاد لليبرالية بعداء شبيه بعداء الأصم للكلمة. فقد كانت الليبرالية تعني دائما في أوربا منطقة حرة كيما نكون حقا ما نحن. وندرك أن من يتطلع إلى الاستغناء عنها هو من ليس لديه ما يصنعه حقا.